ღ Marimar ღ Admin
عدد الرسائل : 2376 العمل/الترفيه : طالبة نقاط : 1461 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 01/09/2007
| موضوع: شدياق على طاولة نيشان: أوراق نصف مكشوفة الجمعة يونيو 26, 2009 6:43 am | |
| هيثم حسين
بعد ثلاثة أشهر من قرارها الانسحاب من الساحة الإعلاميّة، الذي دوّى على قناة «أل بي سي»، تكرّر ظهور الإعلاميّة اللبنانيّة مَي شدياق على أكثر من منبر إعلامي، كان آخرها أمس الأول في برنامج «على طاولتي» في «ام تي في» مع الزميل نيشان ديرهاروتينيان. منذ تقديم استقالتها إذاً، ظهرت شدياق كضيفة في أكثر من مقابلة على «أخبارالمستقبل»، لكن حصة الأسد في ظهورها كانت في برامج منوعة غير سياسية على شاشة «ام تي في»، ما عكس علاقة وطيدة مع القناة التي عادت مؤخراً إلى البث، وطرحت أسئلة (بقيت من دون إجابات) عما إن كنا سنرى شدياق مقدمة على «أم تي في» في دورة برامجها الجديدة هذا الصيف. انطلق الحوار مساء أمس الأول، من حضور شدياق الدكتوره المحاضرة في الجامعة لا الإعلامية. هنا شددت شدياق على لقب الدكتوره «لأنه تطلب مني تعب عشر سنوات»، فغاصت البداية في أحاديث شخصية - بدت شديدة التفصيل - خصوصاً عند حديثها عن طريقة تعاطيها مع طلابها، لتعود الاسئلة وتذهب نحو عملها كإعلامية انقسم الجمهور بشدة حولها، بين داعم ومعجب بها وبين معارض شرس لموقفها السياسي. وبغض النظر عن آراء ومواقف شدياق السياسية (التي بانت بوضوح حتى في مقدمة الزميل نيشان)، شددت الحلقة على تعلق شدياق بالحياة، كأنها كانت تؤكد ان غيابها عن الشاشة لا يعني نهاية حضورها. وبدا ان ما آلمها أكثر من بعض العمليات المتتالية التي خضعت لها، ما نقل لها عن قول بعضٍ الإعلاميّين في معرض الاحتجاج أو التأفّف: «هل يجب أن نكون معاقين حتّى تأتونا بكأس ماء؟». هنا بدا ان الكثير من الرسائل المضمرة تُمرر في كلام شدياق، وأن عمق جرحها أكثر بكثير ممّا باحت به. وازداد الانطباع هذا عند الحديث الصريح عن موقف قناة «أل بي سي» من إعلانها للاستقالة. في هذا السياق، كان لافتاً تحاشي شدياق الإجابة عن بعض الأسئلة التي طرحها نيشان عليها، خاصّة تلك المتعلّقة بعلاقتها مع الشيخ بيار ضاهر رئيس مجلس إدارة المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال، كأنما كانت تحسب كلماتها، كي لا تكسر وداً من دون أن تخفي عتباً عما آلت إليه الأمور.. وعند سؤال نيشان لها عن «المذيع السوبر» الذي يحظى بنسبة المشاهدة العالية في «إل بي سي»، في تلميح صريح إلى الزميل مارسال غانم، كانت ملامحها ترفض تسمية أحد، عازية ذلك إلى الظروف والمشاهدين، ثمّ زكّت نفسها لأنّها كانت في ليلة الرابع عشر من آذار 2005 على الهواء. هنا، هاجمت شدياق مَن يستغلّون ساعات البثّ، ليقدّموا أنفسهم أطرافاً في النزاع، متخلّين عن الحياد الذي ينبغي أن يتزيّن به الإعلاميّ، ولو ان هذا هو بالضبط ما تُتَّهم به من قبل البعض. كما على رغبتها في أن ينظر الناس إلى صورتها السابقة قبل الانفجار، أي ان يمعنوا النظر في أفكارها لا في يدها «البلاستيكيّة»؛ بحسب تعبيرها، ليتعاملوا معها من منطلق الوعي والعقلانيّة لا من منطلق التعاطف والشفقة. ومع ان الزميل نيشان معروف بكياسته مع ضيوفه، نبهته شدياق أكثر من مرّة إلى أنّه يتّخذ دور «محامي الشيطان»، فكادت أن تقع في فخّ الارتباك الذي كانت قد صدّرته إلى نيشان في بعض المحطات خصوصاً عند تصويب «مشاكساتها» في الحوار باتجاهه، وذلك عبر مواجهتها أسئلته بأسئلة.. بعضها شخصي. فانتقلت عندها «طاولتي» من إدارة نيشان، إلى تحكم ضيفته التي مررت الكثير من الرسائل من فوقها. | |
|