في الحلقة الثانية من برنامج "العراب" جمع نيشان بين المطربة اللبنانية نوال الزغبي والكويتي نبيل شعيل اللذين لم يجتمعا معا من قبل سوى على مسرح سميراميس بالقاهرة في إحدى الحفلات التي تصادف أن جمعتهما معا.
وكان شعيل والزغبي قد تعارفا قبل الحفلة بيومين، حيث كان نبيل شعيل يقوم بتسجيل إحدى أغانيه في الاستديو بمصاحبة الملحن والمايسترو طارق عاكف، وجاءت نوال الزغبي لتسجل أغانيها فتقابلا يومها، وفي اليوم التالي قام نبيل بإعطاء نوال كمية كبيرة من الشيكولاتة على سبيل التحية.
وفي الحلقة الثانية من "العراب" ذكرت نوال الزغبي أن عمتها هي من سمتها باسم نوال، والذي يعني "نيل المراد"، وأضافت أنها نالت نصيبا من اسمها، فهي تحمد الله على ما وصلت إليه حاليا، فهي نالت ما تمنت بشكل ما. أما نبيل شعيل فذكر أن عائلته أجرت قرعة وضعت فيها العديد من الأسماء ليظهر اسم نبيل ثلاث مرات فيسمى في نهاية الأمر بهذا الاسم.
وبالدخول في صميم الحوار سأل نيشان عن عراب كل من المطربين، حيث بدأ نبيل شعيل مع شركة "دن دون" للإنتاج الفني والذي اعتبرها عرابته الأولى لتبنيه فنيا، والتي دفعت به إلى المسرح ليبدأ مشواره الفني في الغناء والتفاعل مع الجمهور قبل تسجيل شرائط الكاسيت، حيث تبناه عبد العزيز العويج مدير الشركة، حتى إنه أقام له إعلانا في صفحة كاملة بإحدى الجرائد لأولى حفلاته والتي كان لا يتقاضى أموالا منها بهدف الانتشار والشهرة.
وبعد فترة ترك نبيل شركة إنتاجه ليبدأ في التعاقد مع شركات أخرى ويبدأ في الانتشار ليقيم حفلات باسمه، ويتقاضى الأجر بعد أن حقق الشهرة المرغوبة.
أما نوال الزغبي فكان عرابها هو المخرج سيمون أسمر والذي قدم أغلب كليباتها الحالية ونالت بها شهرتها العربية، إلا أن عرابها الأصلي هو زوجها ومدير أعمالها السيد "إيلي ديب" والذي شجعها على الغناء وساندها، وخصوصا بعد أن تركت شركة "عالم الفن" للإنتاج الفني في بداية مشوارها الغنائي.
ورغم محاولات نوال للهروب من الوقوع في أي أخطاء أثناء الحوار، إلا أنها اتهمت شركة عالم الفن بأنهم لم يعطوها الاهتمام الكافي وقت أن كانت متعاقدة معهم، حيث تعاملوا معها بصفتها مطربة صغيرة في السن فلم يقدروها قدرها.
وتطرق الحوار إلى عمر كل من المطربين، حيث حاول نيشان الإعلان عن عمر نوال الحقيقي فمازحها بشكل لبق، إلا أنها رفضت الإعلان عنه على الرغم من أن الموقع الخاص بها يحتوي على تاريخ ميلادها، حيث إنها من مواليد 1972.
ركز نيشان قليلا على الحديث عن "الدويتوهات" الغنائية حيث لم تقدم نوال الزغبي سوى ديو واحد مع وائل كافوري بأغنية "مين حبيبي أنا" الأمر الذي علقت عليه نوال بأن سبب نجاح هذا العمل أن كلا من كافوري والزغبي عملا على تكامل كل منهما للآخر، ولم يفكر كل منهما في مظهره وحده وكيفية التفوق على الآخر، واختتمت حديثها بأنها تعتبر هذا العمل من الدويتوهات الناجحة أكثر من غيره مما ظهر بعده.
أما نبيل شعيل والذي لم يقدم أي دويتو في حياته الفنية فأرجع السبب في ذلك إلى أن طبقة صوته لا يتناسب معها أي لحن، وبالتالي لا يمكنه المشاركة مع أي فنان في ديو، إلا أن نيشان سأله عن تفاصيل مشروع الديو الذي كان من المفترض تسجيله مع الفنان حسين الجسمي والذي فاجأ به نبيل شعيل، ورد نبيل بأنهم كانوا على وشك التسجيل بالفعل، وخاصة بعد موافقة شركة الإنتاج، إلا أن الفنان حسين الجسمي تردد في نهاية الأمر ولم يتم الديو.
دبلوماسية الصمت
وآثرت الفنانة نوال الزغبي الصمت ردا على عدد من الأسئلة، مثل السؤال الخاص عن مقدار ثروتها، والسؤال الخاص بالغرفة المنعزلة والذي كان بشأن عائلتها وزوجها، أما السؤال الأخير فكان عن سبب حرمانها من الجوائز العالمية على الرغم من شهرتها على المستوى العربي بشكل جيد، وعلق الإعلامي نيشان على صمت الفنانة بأنه يعد واحدا من أبلغ الردود الإعلامية التي يمكن أن يطلقها الفنان، في إشارة إلى دبلوماسيتها الواضحة.
وأبدى كل من الفنانين عدم ضيقهما من أن بعض الأغاني التي كان من المفترض أن يقوما بأدائها ذهبت لمطربين آخرين مثل أغنية "اتوصى فيا" للفنانة "يارا"، ودويتو "العام الجديد" بين فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب، وأغنية "ما أثر فيا" لفضل شاكر، والتي كان من المفترض أن تقدم نوال الزغبي تلك الأغنيات.
وكذلك نبيل شعيل الذي ذهبت أحد أغانيه إلى الفنان راشد الماجد، إلا أنه أعلن أنه ليس لديه خلاف مع أحد، ولا يعد هذا سببا كافيا لأن يحدث خلافا بينه وبين أي مطرب.
وقام نيشان بعرض قائمة لأسماء مطربين ومطربات على كل من الزغبي وشعيل ليذكرا نعمة واحدة يحسدون هؤلاء المطربين عليها، ورغم الانتقاء الشديد في القوائم الذي حرص عليه نيشان حيث ضمت كل قائمة عددا من مطربين عرب ذكرت الصحف كثيرا عن خلافات وعلاقات بينهم وبين كل من الزغبي وشعيل، مثل شيرين عبد الوهاب، وهيفاء وهبي، ونانسي عجرم، ولطيفة، والفنانة صباح التي أبدت الزغبي إعجابها واحترامها الشديد لها.
إلا أن نوال ونبيل استطاعا الهروب من إبداء الكراهية لأي مطرب، فبات كل منهما يعلق على ميزة لكل فنان، أما نبيل شعيل فرفض مبدأ الحسد من الأساس وذكر صفة محببة لكل فنان بالقائمة.
وعلى عكس تصرف الفنانة نوال فلم يرفض شعيل الرد على سؤال الغرفة المنعزلة والذي كان يتضمن تعليقه على ما نشر من أنه أثناء غزو الكويت أخرج من الأراضي الكويتية 10 ملايين دينار وأقام في القاهرة، إلا أن شعيل نفى هذا الخبر تماما مؤكدا أنه لم يمتلك من الأساس هذا المبلغ، بالإضافة إلى أنه في ذلك الوقت لم يكن الدينار الكويتي قابلا للصرف في القاهرة.
واختتمت الحلقة بتكريم الفنان الراحل فريد الأطرش والذي توفي في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقام كل من المطربين بتقديم باقة من أغانيه تكريما له على عطائه ومشواره الفني.
منقوووووول من منتدى الام بي سي
شكرا
